وقع الشاعر فؤاد نعمان الخوري ديوانه الشعري الجديد “يا حارس الجمره” خلال احتفال أقيم على مسرح بلدية بانكستاون ، يتألف الكتاب من 130 صفحة ويحتوي على 71 قصيدة متنوعة ما بين الوطن والغربية، بين الصوت والصدى، بين العشق والهجر، بين الحزن والأمل، والمعروف عن الشاعرالخوري صدق أحاسيسه النابعة من المعاناة والتجربةالغنية، والتي تظهر من يديه على الورق قصائد بنكهة خاصة ومفردات تناغمت الى حد الالتحام الأبدي، لتكون لغة خاصة به سهلة بسيطة ممتعة وممتنعة في نفس الوقت، من خلال هذه اللغة الجميلة أستطاع الشاعر أن يحملنا على بساطه الجميل الى أجمل الصور والمشاهد المدهشة.
ففي قصيدة تانغو يقول:
كان البحر سكران… بالاخر صحي… والباخرة كتبت شعر ع المي…بلش ينمحي.. وسطور بعد سطور..وخيط الحكي مكرور..ياصاحبي العصفور. نرى البساطة والجمال والتعبير الغني في هذه السطور من القصيدة.
ما أجمل الشعر عندما تكون مفرداته من خمرة الجرة ومعجن الخبز وعصفور الدار وبرد الشتي، فتراه يجمع في قصيدة من ستة أسطر حكاية قرية وسهر فيقول في قصيدة دق ورق:
أيلول مد الطاولة،…عازم هوا تشرين…عاجلسة ورق… يا صنوبرة لا تزعلي..عمر الورق.. دق ومرق.
قدمت الحفل الاعلامية فرح عصافيري، القيت كلمات لكل من د.عماد برو باسم لجنة الاصدقاء، الفنانة مارسيل منصور، الشاعر جورج منصور، الشاعر البير وهبه والشاعر سايد مخايل، نوهت “بمسيرة الخوري الشعرية في لبنان ثم في استراليا، ودوره الريادي في اعلاء شأن القصيدة اللبنانية”، واعتبرت “ان الخوري يشكل مدرسة شعرية مميزة في عالم الاغتراب ويكمل مسيرة الرحابنة وسعيد عقل وموريس عواد وكبار شعراء العامية”.
وتحدث الخوري وشكر كل من ساهم في إنجاح الاحتفال، وقرأ قصائد من الديوان الجديد وأخرى غير منشورة، ثم تلقى من رئيسة جمعية إنماء الشعر المحامية بهية ابو حمد هدية رمزية تقديرا لعطاءاته الشعرية والأدبية.
